Shorts Create

قلوب العباد بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء؛ ولذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك"؛
وذلك طلبا للثبات على الدين خوفا من الزيغ أو الضلال، كما يقول التابعي شهر بن حوشب في هذا الحديث: "قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم"، أي: أي دعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به كثيرا؟ "إذا كان عندك"، أي: وهو عندك في بيتك، "قالت"، أي: قالت أم سلمة: "كان أكثر دعائه"، أي: كان أكثر دعاء يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم:
"يا مقلب القلوب"، أي: يا من بيدك أمر القلوب، فأنت تقلب أحوالها كيفما تشاء بين الإيمان والكفر، وبين الطاعة والمعصية، وبين التنبه والغفلة،
"ثبت قلبي على دينك"، أي: اجعل قلبي ثابتا على طاعتك وعلى دينك، ولا تجعله ينحرف عن طريقك،
"قالت: فقلت"، أي: فقالت أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، ما أكثر دعاءك: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك!"، أي: كأن أم سلمة تتعجب من إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الدعاء، فقالت له: لم تكثر من هذا الدعاء يا رسول الله؟! "قال"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة، "إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله"، أي: كل أحد من بني آدم قلبه بيد الله عز وجل يتصرف فيه كيفما يشاء، "فمن شاء أقام"، أي: فمن شاء الله أقام قلبه على الهدى، وثبته على الدين، "ومن شاء أزاغ"، أي: ومن شاء الله صرف قلبه عن الهدى إلى الزيغ والضلال، "فتلا معاذ"، أي: قرأ معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان التميمي قول الله عز وجل: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا} [آل عمران: 8]، أي: يا رب ثبت قلوبنا على طاعتك، ولا تصرفها عن طريقك بعد هدايتك لنا.

في هذا الفيديو المؤثر، سنستعرض مراسم وجنازة نبي الله داود، الشخصية التي تركت بصمة عميقة في تاريخ الأنبياء. سنتناول لحظات الوداع الأخيرة والعزاء الذي تلقاه هذا النبي العظيم. ستشمل اللقطات النادرة والرسوم التوضيحية التفاصيل المهمة لهذه المناسبة التاريخية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إرثه وتأثيره الذي ما زال حاضرًا حتى يومنا هذا. انضموا إلينا في هذه الرحلة العاطفية لاستكشاف حياة ورحيل نبي الله داود، واستخراج الدروس والإلهام من قصته الرائعة.
___________________________________________________________